محمد بن خلف (١) ، قال : حدّثنا علي بن حسّان الواسطي ، قال : حدّثني موسى ابن بكر (٢) ، قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول لمّا أتاه موت المفضّل بن عمر ، قال : رحمهالله ، كان الوالد بعد الوالد ، أما انّه قد استراح (٣).
ونظيرها ما رواه بسنده عن عيسى بن سليمان ، عن أبي ابراهيم عليهالسلام ، قال : قلت : جعلني الله فداك خلفت مولاك المفضل عليلا فلو دعوت له ، قال : رحم الله المفضل ، قد استراح ، قال : فخرجت الى أصحابنا فقلت لهم : قد والله مات المفضل ، قال : ثم دخلت الكوفة ، واذا هو قد مات قبل ذلك بثلاثة أيام (٤).
ومنها : ما رواه أيضا عن محمد بن مسعود ، عن إسحاق بن محمد البصري ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهّان ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام لمحمد بن كثير الثقفي : ما تقول في المفضّل بن عمر؟
قال : ما عسيت أن أقول فيه ، لو رأيت في عنقه صليبا وفي وسطه كستيجا لعلمت انّه على الحقّ ، بعد ما سمعتك تقول فيه ما تقول : قال : رحمهالله لكن حجر بن زائدة ، وعامر بن جذاعة أتياني فشتماه عندي ، فقلت لهما : لا تفعلا فإنّي أهواه ، فلم يقبلا ، فسألتهما وأخبرتهما أنّ الكفّ عنه حاجتي ، فلم يفعلا ، فلا غفر الله لهما ، اما إنّي لو كرمت عليهما ، لكرم عليهما من يكرم عليّ ، ولقد كان كثير عزة في مودّته لها أصدق منهما في مودّتهما لي حيث يقول :
لقد علمت بالغيب انّي أخونها |
|
إذا هو لم يكرم علي كريمها |
__________________
(١) ورد في المعجم عبد الله بن خلف لاحظ معجم رجال الحديث ج ١٩ ص ٣١٩ الطبعة الخامسة.
(٢) ورد في المعجم موسى بن بكير لاحظ ص ٣١٩ من ج ١٩ من المعجم.
(٣) رجال الكشي ج ٢ ص ٦١٢ مؤسسة آل البيت.
(٤) ن. ص ص ٦٢١.