ومنها : ما رواه عن محمد بن قولويه ، قال : حدّثني سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح الجّوان ، قال : قال لي أبو الحسن عليهالسلام : ما تقولون في المفضّل بن عمر؟
قلت : يقولون فيه هبه يهوديّا أو نصرانيّا وهو يقوم بأمر صاحبكم.
قال : ويلهم ، ما أخبث ما أنزلوه ، ما عندي كذلك ومالي فيهم مثله (١).
ومنها : ما رواه عن علي بن محمد ، قال : حدّثني سلمة بن الخطّاب ، عن علي بن حسّان ، عن موسى بن بكر ، قال : كنت في خدمة أبي الحسن عليهالسلام ولم أكن أرى شيئا يصل إليه إلّا من ناحية المفضّل بن عمر ، ولربّما رأيت الرجل يجيء بالشيء فلا يقبله منه ويقول أوصله إلى المفضّل (٢).
والرواية الأخيرة أوردها الشيخ في الغيبة ، كما أورد رواية أخرى وهي عن هشام بن أحمر ، قال : حملت إلى أبي إبراهيم عليهالسلام إلى المدينة أموالا ، فقال : ردّها فادفعها إلى المفضّل بن عمر ، فرددتها إلى جعفي فحططتها على باب المفضّل (٣).
ومنها : ما تقدّم ذكره في محمد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن عليهالسلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعلي ابنه عليهالسلام بين يديه فقال لي : يا محمد ، فقلت : لبيّك. قال : إنّه سيكون في هذه السنّة حركة ـ إلى أن قال : ـ يا محمد ، إنّ المفضّل كان أنسي ومستراحي (٤).
ومنها : ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن مفضّل ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٦٢٠.
(٢) رجال الكشي ج ٢ ص ٦٢١ مؤسسة آل البيت (ع).
(٣) كتاب الغيبة ص ٢١٠ الطبعة الثانية.
(٤) رجال الكشي ج ٢ ص ٧٩٧ مؤسسة آل البيت (ع).