فافتدها من مالي (١).
وبالاسناد عن ابن سنان ، عن أبي حنيفة سابق الحاجّ ، قال : مرّ بنا المفضّل وأنا وختني نتشاجر في ميراث ، فوقف علينا ساعة ، ثم قال لنا : تعالوا إلى المنزل ، فأتيناه ، فأصلح بيننا بأربعمائة درهم فدفعها إلينا من عنده ، حتى إذا استوثق كلّ واحد منّا من صاحبه ، قال : أما إنّها ليست من مالي ولكن أبو عبد الله عليهالسلام أمرني إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شيء أن أصلح بينهما وافتديها من ماله ، فهذا من مال أبي عبد الله عليهالسلام (٢).
وروى عن محمد بن يحيى ، عن علي بن الحكم ، عن يونس بن يعقوب ، قال : أمرني أبو عبد الله عليهالسلام أن آتي المفضّل وأعزّيه بإسماعيل وقال : اقرأ المفضّل السلام ، وقل له : إنّا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا فاصبر كما صبرنا ، إنّا أردنا أمرا وأراد الله عزوجل أمرا ، فسلّمنا لأمر الله عزوجل (٣).
وروى : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي سعيد الخدري ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : اكتب وبثّ علمك في إخوانك فإن متّ فأورث كتبك بنيك فإنّه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلّا بكتبهم (٤).
وغيرها من الروايات (٥) والحاصل : انّ هذه الروايات إمّا دالّة أو مؤيّدة لما
__________________
(١) اصول الكافي ج ٢ باب الاصلاح بين الناس الحديث ٣ ص ٢٠٩ مطبعة الحيدري.
(٢) ن. ص الحديث ٤.
(٣) اصول الكافي ج ٢ باب الصبر الحديث ١٦ ص ٩٢ مطبعة الحيدري طهران.
(٤) ن. ص ج ١ باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب الحديث ١١ ص ٥٢.
(٥) بقيت روايتان ذكرهما الكشي في رجاله الاولى : علي بن محمد قال : حدثني محمد بن أحمد ،