وإنّما قتله داود بن علي بسببه ، وكان محمودا عنده ، ومضى على منهاجه ، وأمره مشهور (١) ، وأورد في حقّه روايات مادحة ـ وستأتي ـ.
ويؤيّده ما ذكره ابن طاووس : أنّ المعلّى من أجّلاء وكلاء الامام الصادق عليهالسلام.
الثاني : وقوعه في اسناد تفسير علي بن إبراهيم (٢) ، ولا سيما في القسم الأوّل في موارد متعدّدة.
الثالث : رواية الأجلاء عنه ، مثل : حمّاد بن عثمان ، وعبد الله بن مسكان ، وجميل بن درّاج ، وهشام بن سالم ، وسيف بن عميرة ، وغيرهم ، ومنهم (٣) : ابن أبي عمير في مورد واحد من الكتب الأربعة (٤).
الرابع : عدم استثناء ابن الوليد له من كتاب نوادر الحكمة.
الخامس : ما ورد في حقّه من الروايات المادحة ، ومجموعها خمسة عشر رواية ، وفيها الصحيح ، ومنها :
ما أورده الشيخ في الغيبة عن أبي بصير ، قال : لما قتل داود بن علي المعلّى بن خنيس فصلبه ، عظم ذلك على أبي عبد الله عليهالسلام واشتدّ عليه ، وقال له : يا داود ، على ما قتلت مولاي وقيّمي في مالي وعلى عمالي؟ والله إنّه لا وجه عند الله منك ـ في حديث طويل ـ وفي خبر آخر انّه قال : أما والله لقد دخل الجنّة (٥).
ومنها : ما رواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
__________________
(١) كتاب الغيبة ص ٢١٠ الطبعة الثانية.
(٢) تفسير القمي ج ١ ص ٢٥٠ الطبعة الاولى المحققة.
(٣) معجم رجال الحديث ج ١٩ ص ٤٥٧ الطبعة الخامسة.
(٤) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٦٨١ الطبع القديم.
(٥) كتاب الغيبة ص ٢١٠ الطبعة الثانية.