بعدها دارا ليست هكذا. فقلت : جعلت فداك ، وأين تلك الدار؟ فقال : هاهنا ـ وأشار بيده إلى الأرض (١) ـ.
ومنها : ما أورده في بصائر الدرجات روى عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن حمّاد بن عثمان ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام في بعض حوائجي ، قال : فقال لي : مالي أراك كئيبا حزينا؟
قال : فقلت : ما بلغني عن العراق عن هذا الوباء اذكر عيالي. قال : فاصرف وجهك ، فصرفت وجهي. قال : ثم قال : ادخل دارك. قال : فدخلت ، فإذا أنا لا أفقد من عيالي صغيرا ولا كبيرا إلّا وهو في داري بما فيها. ثم قال : خرجت فقال لي : اصرف وجهك فصرفته فنظرت فلم أر شيئا (٢).
ومنها : ما رواه الكشّي ، عن حمدويه بن نصير ، قال : حدّثني العبيدي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : حدّثني إسماعيل بن جابر ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام مجاورا بمكّة فقال لي : يا إسماعيل أخرج حتى تأتي مرّا أو عسفان فتسأل هل حدث بالمدينة حدث؟ قال : فخرجت حتى أتيت مرّا فلم ألق أحدا ، ثم مضيت حتى أتيت عسفان ، فلم يلقني أحد ، فارتحلت من عسفان ، فلمّا خرجت منها لقيني عير تحمل زيتا من عسفان ، فقلت لهم : هل حدث بالمدينة حدث؟ قالوا : لا إلّا قتل هذا العراقي الذي يقال له المعلّى بن خنيس. قال : فانصرفت إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، فلمّا رآني قال لي : يا إسماعيل ، قتل المعلّى بن خنيس؟ فقلت : نعم. قال : فقال أما والله لقد دخل الجنّة (٣).
وروى عن حمدويه : قال حدثنا محمد بن عيسى ومحمد بن مسعود ،
__________________
(١) روضة الكافي الحديث ٤٦٩ ص ٣٠٤ الطبعة الثانية.
(٢) معجم رجال الحديث ج ١٩ ص ٢٦٤ الطبعة الخامسة.
(٣) رجال الكشي ج ٢ ص ٦٧٤ مؤسسة آل البيت (ع).