يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن الفضل بن شاذان (١).
فيعلم من ذلك أنّ للكليني طرقا صحيحة إلى روايات الفضل بن شاذان ، ثم أنّ طريقي الشيخ المفيد في الفهرست الشاملين لجميع روايات وكتب الفضل ضعيفان ، لأن احدهما ينتهي إلى ابن قتيبة ، والآخر الى حمزة بن محمد العلوي ، وهما لم يوثقا كما ذكرنا.
نعم ينبغي ملاحظة مشيخة التهذيب فلعلّ فيها طريقا صحيحا للمفيد إلى جميع كتب وروايات الفضل.
كما أنّ للصدوق طريقا إلى الفضل ، وهو عن عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري العطّار ، عن علي بن محمد بن قتيبة (٢) ، وهو ضعيف بابن قتيبة.
بقي شيء : وهو أنّ الطريق الذي ذكره الشيخ هل يختصّ بما أورده ـ من الروايات ـ في التهذيبين فقط ، أو هو شامل لجميع روايات الفضل؟
فإن قلنا بالأوّل فلا يمكن التعدّي إلى غيرها ، وإن قلنا بالثاني فحينئذ يمكن أن يقال إنّ للشيخ المفيد ، والكليني ، والصدوق ، طريقا معتبرا إلى جميع روايات الفضل وكتبه ، وبناء على ذلك فكلّ رواية يروونها عن الفضل فلهم إليها طريق معتبر وإن أوردها بسند ضعيف.
ولكن هذا يتوقّف على الفحص التامّ في الطرق ، لاستكشاف طريق يشمل جميع روايات الفضل وكتبه.
وبهذا يتمّ الكلام عن جملة من الرواة الذين ورد ذكرهم كثيرا في الكتب الأربعة ، وكانوا محلّ الخلاف عند علماء الرجال.
وقد استظهرنا وثاقة بعض ، وصحّحنا روايات آخرين ، وتترتّب على هذه
__________________
(١) الاستبصار ج ٤ الصفحات ٣١٥ و ٣٤١ و ٣٤٢.
(٢) مشيخة الفقيه ص ٥٥ الطبعة الاولى.