وشرفا ، وبيانا ، وجاها ، وقدرا. قال الزّبير : وكان أبو عزية محمّد بن موسى الأنصاريّ كثيرا ما يجلس إليّ ، فجلس إليّ ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وهو إذ ذاك قاض ـ فتحدّثنا إلى أن ذكر الشعر فقال لي : ابن أبي صبح أشعر الناس حين يقول لعمك :
فما عيشنا إلّا الرّبيع ومصعب |
|
يدور علينا مصعب وندور |
وفي مصعب إن غبّنا القطر والنّدى |
|
لنا ورق معرورق وشكير |
متى ما رأى الرّاءون غرّة مصعب |
|
ينير بها إشراقه فتنير |
يروا ملكا كالبدر إمّا فناؤه |
|
فرحب وإمّا قدره فكبير |
له نعم من عدّ قصّر دونها |
|
وليس بها عمّا تريد قصور |
عددنا فأكثرنا ومدّت فأكثرت |
|
فقلنا كثير طيّب وكثير |
لعمري لئن عدّدت نعماء مصعب |
|
لأشكرها إنّي إذا لشكور |
وله يقول ابن أبي صبح المزنيّ أيضا :
إذا شئت يوما أن ترى وجه سابق |
|
بعيد المنى فانظر إلى وجه مصعب |
ترى وجه بسام أغر كأنما |
|
تفرج تاج الملك عن ضوء كوكب |
فتى همه أن يشتري الحمد بالندى |
|
فقد ذهبت أخباره كل مذهب |
مفيد ومتلاف كأن نواله |
|
علينا نجاء العارض المتصبب |
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة قال : أبو عبد الله مصعب بن عبد الله كتب عنه أبي ، ويحيى بن معين.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. وأخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا أحمد ابن سلمان النجاد ، حدّثنا محمّد بن عثمان قال : سألت يحيى بن معين عن مصعب الزّبيري فقال : ثقة.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر النسب فقلت له إنما أخذه الزّبيري عن الواقديّ. فقال يحيى : الزّبيري عالم بالنسب ـ يعني مصعبا ـ.