ببغداد ، فقلت لأبي بكر الأعين : امض بنا إليه ، قال إنه يتعسر ، قلت فدعه إذا. قال أبو زرعة : ما سهل على احتمال العسرة وهذه الأشياء.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : كتبت عن مؤمل بن أهاب بالرملة ، وبحلب ، وبحمص.
قرأت على الجوهريّ عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سئل يحيى بن معين ـ وأنا أسمع ـ عن مؤمل بن أهاب فكأنه ضعفه.
أخبرني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ باطرابلس ، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : مؤمل بن أهاب لا بأس به.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه.
ثم أخبرنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : مؤمل بن أهاب رملي أصله كرماني ثقة.
قلت : كان مؤمل قد نزل الرملة بأخرة وبها مات.
حدثني الصوري ـ لفظا ـ أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحاج الإشبيلي ـ بمصر ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين بن السندي ، حدّثنا محمّد بن عمر بن الحسين ، حدثني علي بن محمّد بن أبي سليمان قال : قدم مؤمل بن أهاب الرملة فاجتمع عليه أصحاب الحديث ، وكان ذعرا ممتنعا ، فألحوا عليه فامتنع أن يحدثهم ، فمضوا بأجمعهم وألفوا منهم فئتين ، فتقدموا إلى السلطان فقالوا إن لنا عبدا خلاسيا له علينا حق صحبة وتربية ، وقد كان أدبنا وأحسن لنا التأديب ، وآلت بنا الحال إلى الإضاقة بحمل المحبرة وطلب الحديث وإنا أردنا بيعه فامتنع علينا. فقال لهم السلطان : وكيف أعلم صحة ما ذكرتم؟ قالوا : إنا معنا بالباب جماعة من حملة الآثار ، وطلاب العلم وثقات الناس ، يكتفى بالنظر إليهم دون المسألة عنهم ، وهم يعلمون ذلك. فتأذن بوصولهم إليك لتسمع منهم ، فأدخلهم وسمع منهم مقالتهم ، ووجه خلف المؤمّل بالشرط والأعوان يدعونه إلى السلطان فتعذر ، فجذبوه وجرروه وقالوا أخبرنا أنك