سمعت الزبيبي ـ يعني إبراهيم بن عبد الله يقول ـ سمعت نصر بن علي يقول : دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر ، فقلت : يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعيّ :
لم أر مثل الرفق في لينه |
|
أخرج للعذراء من خدرها |
من يستعن بالرفق في أمره |
|
يستخرج الحية من جحرها |
فقال : يا غلام الدواة والقرطاس ، فكتبهما.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني عبد الله بن محمّد الفرهياني قال : حضرت نصر بن علي وسأله إبراهيم بن الأصبهانيّ عن أحاديث في التفسير عن الحكم بن أبّان عن عكرمة فأخذ يحدثه بها. فلو تركه لقال لي في كلها عن ابن عبّاس ، حتى قال إبراهيم عن ابن عبّاس إنما هو في قوسين والباقي عن عكرمة. قال الفرهياني : وكان عندي نصر من نبلاء الناس.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : نالوني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : نصر بن علي بن نصر أبو عمرو ثقة.
أخبرنا طلحة بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الفازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : نصر بن علي ثقة ، وأبوه صدوق.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال : سئل محمّد بن علي النّيسابوريّ ـ كذا في كتاب البرقاني وأحسبه محمّد بن يحيى ـ عن نصر بن علي. فقال : حجة.
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطيّ قال : سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول : كان المستعين بالله بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء ، فدعاه عبد الملك أمير البصرة فأمره بذلك فقال : ارجع فاستخر الله ، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين. وقال : اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك ، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت.