جابر بن سليمان بن ياسر بن جابر ، حدّثنا بشر بن يحيى قال : أخبرنا الفضل بن موسى السيناني عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن في أمتي رجلا ـ وفي حديث القصري ـ يكون في أمتي رجل اسمه النّعمان وكنيته أبو حنيفة ، هو سراج أمتي ، هو سراج أمتي ، هو سراج أمتي» (١٤).
قال لي أبو العلاء : كتب عني هذا الحديث القاضي أبو عبد الله الصيمري.
قلت : وهو حديث موضوع تفرد بروايته البورقي وقد شرحنا فيما تقدم أمره وبينا حاله.
أخبرنا الخلّال ، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم أخبرنا سليمان ابن الرّبيع الخزّاز ، حدّثنا محمّد بن حفص عن الحسن بن سليمان أنه قال في تفسير الحديث : «لا تقوم الساعة حتى يظهر العلم» (١٥). قال : هو علم أبي حنيفة وتفسيره الآثار.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن نصر بن محمّد بن أشكاب البخاريّ قال : سمعت محمّد بن خلف بن رجاء يقول : سمعت محمّد بن سلمة يقول : قال خلف بن أيّوب : صار العلم من الله تعالى إلى محمّد صلىاللهعليهوسلم ثم صار إلى أصحابه ، ثم صار إلى التابعين ، ثم صار إلى أبي حنيفة وأصحابه فمن شاء فليرض ، ومن شاء فليسخط.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن عمر الجعابي ، حدثني أبو بكر إبراهيم بن محمّد بن داود بن سليمان القطّان ، حدّثنا إسحاق بن البهلول. سمعت ابن عيينة يقول : ما مقلت عيني مثل أبي حنيفة.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا الفضل محمّد بن الحسين قاضي نيسابور سمعت حمّاد بن أحمد القاضي المروزي يقول : سمعت إبراهيم بن عبد الله الخلّال يقول : سمعت ابن المبارك يقول : كان أبو حنيفة آية. فقال له قائل : في الشر يا أبا عبد الرّحمن أو في الخير؟ فقال : اسكت يا هذا فإنه يقال : غاية في الشر ، وآية في الخير ، ثم تلا هذه الآية : (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً) [المؤمنون ٥٠].
__________________
(١٤) ـ انظر الحديث في : جامع مسانيد أبي حنيفة ١ / ١٥.
(١٥) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٩ / ٤٢٧ ـ ٤٢٨.