١ ـ أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسن أخو الخلّال ، أخبرنا جبريل بن محمّد المعدل ـ بهمذان ـ حدّثنا محمّد بن حيوة النخاس (٢٥) ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا وكيع قال : سمعت الثوري يقول : نحن المؤمنون ، وأهل القبلة عندنا مؤمنون ، في المناكحة ، والمواريث ، والصلاة ، والإقرار ، ولنا ذنوب ولا ندري ما حالنا عند الله؟ قال وكيع ، وقال أبو حنيفة : من قال بقول سفيان هذا فهو عندنا شاك ، نحن المؤمنون هنا وعند الله حقا ، قال وكيع : ونحن نقول بقول سفيان ، وقول أبي حنيفة عندنا جرأة.
٢ ـ أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا الحميديّ ، حدّثنا حمزة بن الحارث ابن عمير (٢٦) عن أبيه قال : سمعت رجلا يسأل أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قال : أشهد أن الكعبة حق ، ولكن لا أدري : هي هذه التي بمكة أم لا؟ فقال : مؤمن حقا. وسأله عن رجل. قال : أشهد أن محمّد بن عبد الله نبي ولكن لا أدري : هو الذي قبره بالمدينة أم لا؟ فقال : مؤمن حقّا. قال الحميديّ : ومن قال هذا فقد كفر. قال : وكان سفيان يحدث به عن حمزة بن الحارث.
٣ ـ أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز (٢٧). وأخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النّرسيّ ، أخبرنا موسى بن عيسى بن عبد الله السّرّاج قالا : حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي (٢٨) ، حدّثنا أبي قال : كنت عند عبد الله بن الزّبير ، فأتاه كتاب أحمد بن حنبل : اكتب إلى بأشنع مسألة عن أبي حنيفة. فكتب إليه : حدثني الحارث بن عمير قال : سمعت أبا حنيفة يقول : لو أن
__________________
(٢٥) ـ هذه الرواية : محمد بن حيوية ، وهو ابن العباس الخزاز. قال فيه الخطيب (ترجمة رقم ١١٣٩) : «كان متساهلا فيما يرويه ، يحدث عن كتاب ليس عليه سماعه ، فلا يحصل الظن بانفراد مثله فضلا عن العلم ، ولا سيما فيما خالف فيه الثقات الأثبات».
(٢٦) الحارث بن عمير البصري. قال الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٤٤٠ : «وثقه ابن معين من طريق إسحاق الكوسج عنه ، وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي ، وما أراه إلا بين الضعف ، فإن ابن حبان قال في الضعفاء : روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات. وقال الحكم : روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة».
(٢٧) محمد بن العباس الخزاز ، سبقت الإشارة إليه.
(٢٨) محمد بن محمد الباغندي. قال الدارقطني : كان كثير التدليس ، يحدث بما لم يسمع ، ربما سرق حديث غيره. وقال إبراهيم الأصبهاني : كذاب (انظر الترجمة رقم ١٢٨٥ من هذا الكتاب).