٢٦ ـ قال الحلواني (١٣٦) : حدّثنا يزيد بن هارون عن حمّاد قال : شهدت أبا حنيفة وسئل عن محرم لم يجد إزارا فلبس سراويل. قال : عليه الفدية. قلت : سبحان الله!.
٢٧ ـ أخبرنا ابن دوما (١٣٧) ، حدّثنا ابن سلم ، حدّثنا الأبار ، حدّثنا أبو موسى عيسى بن عامر ، حدّثنا عارم (١٣٨) عن حمّاد قال : كنت جالسا في المسجد الحرام عند أبي حنيفة فجاءه رجل فقال : يا أبا حنيفة ، محرم لم يجد نعلين فلبس خفا؟ قال : عليه دم. قال : قلت : سبحان الله. حدّثنا أيّوب أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال في المحرم : «إذا لم يجد نعليه فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين».
٢٨ ـ أخبرنا البرقاني قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندوني يقول : قرأت على أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنّى. وقرئ على الحسن بن سفيان حدثكم إبراهيم بن الحجّاج ، حدّثنا حمّاد بن زيد قال : جلست إلى أبي حنيفة بمكة. فجاءه رجل فقال : لبست سراويل وأنا محرم ، أو قال : لبست خفين وأنا محرم ـ شك إبراهيم ـ فقال أبو حنيفة : عليك دم. قال حمّاد : وجدت نعلين أو وجدت إزارا؟ قال لا. فقلت : يا أبا حنيفة هذا يزعم أنه لم يجد. فقال : سواء وجد أو لم يجد. قال حمّاد : فقلت حدّثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عبّاس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «السراويل لمن لم يجد الإزار ، والخفين لمن لم يجد النعلين» وحدّثنا أيّوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين» فقال بيده ـ وحرك إبراهيم يده ـ أي لا شيء. قال : فقلت له : فأنت عمن تقول؟ قال : حدثني حمّاد عن إبراهيم قال : عليه دم وجد أو لم يجد ـ لم يذكر الحسن بن سفيان في حديثه حديث حمّاد عن إبراهيم ـ قال : فقمت من عنده ، فتلقاني الحجّاج بن أرطاة داخل المسجد ، فقلت له: يا أبا أرطاة ما تقول في محرم لبس سراويل ولم يجد الإزار ، ولبس الخفين ولم يجد النعلين؟ قال: حدّثنا عمرو ابن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عبّاس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «السراويل لمن لم يجد
__________________
(١٣٦) الحسن بن علي الحلواني. سبق ذكره.
(١٣٧) ابن دوما. سبق ذكره.
(١٣٨) محمد بن الفضل السدوسي ، أبو النعمان عارم. قال أبو حاتم : اختلط عارم في آخر عمره ، وزال عقله ، فمن سمع منه قبل العشرين ومائتين فسماعه جيد. وقال البخاري : تغير عارم في آخر عمره. وقال أبو داود : بلغني أن عارما أنكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ثم راجعه عقله ، ثم استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة ومائتين. وقال الدارقطني : تغير بأخرة ، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر ، وهو ثقة (ميزان الاعتدال ٤ / ٧ ـ ٩).