عبد الله. قال : وقال لي أنا : ما تقول أنت؟ قال : قلت قال أبو حنيفة. قال فقال : خاك بسر.
قلت : تفسيره تراب على رأسك.
٣٩ ـ أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، أخبرنا أبو محمّد حاجب ابن أحمد الطّوسيّ ، حدّثنا عبد الرحيم بن منيب قال : قال عفّان : سمعت أبا عوانة (١٨٤) قال : اختلفت إلى أبي حنيفة حتى مهرت في كلامه ثم خرجت حاجّا فلما قدمت أتيت مجلسه ، فجعل أصحابه يسألونني عن مسائل وكنت عرفتها وخالفوني فيها ، فقلت : سمعت من أبي حنيفة على ما قلت ، فلما خرج سألته عنها فإذا هو قد رجع عنها. فقال : رأيت هذا أحسن منه ، قلت : كل دين يتحول عنه فلا حاجة لي فيه. فنفضت ثيابي ثم لم أعد إليه.
٤٠ ـ وأخبرنا أحمد بن الحسن ، أخبرنا حاجب بن أحمد ، حدّثنا عبد الرحيم بن منيب ، حدّثنا النّضر بن محمّد (١٨٥) قال : كنا نختلف إلى أبي حنيفة وشامي معنا ، فلما أراد الخروج جاء ليودعه فقال : يا شامي تحمل هذا الكلام إلى الشام؟ فقال : نعم! قال : تحمل شرّا كثيرا.
٤١ ـ أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا ابن درستويه (١٨٦) ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، حدّثنا أبو مسهر. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي (١٨٧) حدّثنا الحسن بن علي ـ قراءة عليه ـ أن دحيما حدثهم قال : حدّثنا أبو مسهر عن مزاحم بن زفر قال : قلت لأبي حنيفة : يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي ، والذي وضعت في كتبك ، هو الحق الذي لا شك فيه؟ قال : فقال : والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه!
٤٢ ـ أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن البصريّ ، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قال : سمعت العبّاس بن محمّد يقول : سمعت أبا نعيم يقول : سمعت زفر يقول كنا نختلف إلى أبي حنيفة ، ومعنا أبو يوسف ، ومحمد بن الحسن ، فكنا نكتب عنه ، قال زفر
__________________
(١٨٥) النضر بن محمد. لعله المروزي. ضعفه البخاري والأزدي.
(١٨٦) ابن درستويه. سبق ذكره.
(١٨٧) أحمد بن كامل القاضي. سبق ذكره.