٩٠ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي والحسن بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهريّ قالوا : أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم (٢٢٦) قال : قال لي محمّد بن إدريس الشّافعيّ: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة ، فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة ، فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنّة. قال أبو محمّد : لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ.
٩١ ـ وقال ابن أبي حاتم : حدثني الرّبيع بن سليمان المرادي قال : سمعت الشّافعيّ يقول : أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها.
٩٢ ـ وقال أيضا : حدّثنا أبي ، حدّثنا هارون بن سعيد الأيلي قال : سمعت الشّافعيّ يقول : ما أعلم أحدا وضع الكتاب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة.
٩٣ ـ أخبرنا ابن رزق ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق (٢٢٧) ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الرقي ، حدثني أحمد بن سنان بن أسد القطّان قال : سمعت الشّافعيّ يقول : ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحارة يمد كذا فيجيء أخضر ، ويمد كذا فيجيء أصفر.
٩٤ ـ أخبرنا البرقاني ، حدثني محمّد بن العبّاس أبو عمرو الخزّاز (٢٢٨) ، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّد الصندلي ـ وأثنى عليه أبو عمرو جدّا ـ حدثني المروذي أبو بكر أحمد بن الحجّاج سألت أبا عبد الله ـ وهو أحمد بن حنبل ـ عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد. فقال : أبو حنيفة أشد على المسلمين من عمرو بن عبيد ، لأن له أصحابا.
٩٥ ـ أخبرنا طلحة بن علي الكتاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا أبو شيخ الأصبهانيّ (٢٢٩) ، حدّثنا الأثرم قال : رأيت أبا عبد الله مرارا يعيب أبا حنيفة ومذهبه ، ويحكى الشيء من قوله على الإنكار والتعجب.
__________________
(٢٢٦) محمد بن عبد الله بن عبد الله بن الحكم. قال ابن الجوزي : كذبه الربيع بن سليمان في حكايات رواها عن الشافعي. وقال ابن خزيمة : لم يكن يحفظ الإسناد.
(٢٢٧) عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره.
(٢٢٨) محمد بن العباس ، أبو عمرو الخزاز. سبق ذكره.
(٢٢٩) عبد الله بن محمد بن جعفر ، أبو شيخ الأصبهاني. سبق ذكره.