وأخبرني الأزهري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عثمان بن جعفر ـ زاد عبيد الله : الكوفيّ الشيخ الصالح. ثم اتفقا ـ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن صدقة قال : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن أبي همام فقال : اكتبوا عنه.
حدثني الخلّال ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا نصر بن القاسم ، حدّثنا ابن الغلابي قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عند أبي همام مائة ألف حديث عن الثقات.
قال ابن الغلابي : وما سمعته يقول فيه سوءا قط ، وكان يقول : ليس له بخت.
قرأت على البرقاني عن محمّد بن العبّاس قال : حدثني أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين عن أبي همام بن أبي بدر فقال : لا بأس به ، ليس هو ممن يكذب.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت يحيى ابن معين ـ وسأله رجل ـ فسمعته يقول : ليس به بأس. فقلت للرجل : عمن سألته؟ فقال : عن أبي همام.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي قال : وجدت في كتاب جدي أحمد ابن شاهين ، حدثني أبو علي المخرّميّ قال : سألت أبا كريب عن أبي همام فقال : ما له ما له؟ قلت : يحدث عن ابن أبي زائدة ، وعن ابن المبارك ، وعن يحيى بن حمزة. قال : فكم عندي عن ابن أبي زائدة؟ قلت : عندك كذا وكذا قال : وعن ابن المبارك؟ قلت له كذا وكذا. فقال لي : أبو همام أقدم سماعا مني كان يمر بنا ونحن نلعب بالخشب وعليه صالحية وهو يكتب الحديث ، وكان مذهبه مذهب المشايخ ، فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له : كتب عنك؟ إلا قال : ما زال يختلف السكوني إلىّ ، وما أخرجوا كتابا إلا فيه : فرغ أبو همام ، ويوقفني على علامته قال : وأما يحيى بن حمزة فخرجت أريد إفريقية ، وكان أبو همام قد خرج إلى الشام ، فجئت إلى دمشق فسألت عنه فقالوا : قد كان هاهنا مقيما وسمع من يحيى بن حمزة وقد خرج. ورأيت يحيى ابن حمزة وعليه سواد القضاء فلم أسمع منه. قلت : فابن وهب؟ قال : أما حديث ابن وهب فإنه خرج من عندنا إلى مصر وغاب عنا حتى نسيناه ، ثم قدم علينا من مصر ، وجعل يذكر من فضائله.