الله ـ وسأله عبّاس العنبريّ عن الاعتكاف فقال : أما هاهنا فلا ـ يعني بغداد ـ فقال له عبّاس : قد اعتكف وكيع أربعين يوما ، وحدثهم بحديثه كله. قال : قد كنت عنده ـ أحسبه قال في شهر رمضان ـ قال له عبّاس : هو معتكف؟ قال : نعم.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريا : حدّثنا وكيع ببغداد عن سفيان عن خصيف عن عكرمة : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) قال مثقلة موقرة. ثم حدّثنا وكيع بالكوفة عن سفيان عن جابر عن عكرمة (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) [المزمل ١٨].
أخبرنا العتيقي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : قال إبراهيم الحربيّ : حدث وكيع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، وحدث ابن مهديّ وهو ابن أقل من خمس وثلاثين سنة.
أخبرني الجوهريّ والأزهريّ والطناجيري ـ قال الأزهري : أخبرنا وقالا : حدّثنا ـ علي بن محمّد بن لؤلؤ ، حدّثنا محمّد بن سويد الزّيّات ، حدّثنا أبو يحيى النّاقد ، حدّثنا محمّد بن خلف التّميميّ قال : سمعت وكيعا يقول : أتيت الأعمش فقلت حدثني. فقال لي : ما اسمك؟ فقلت وكيع ، قال : اسم نبيل ما أحسب الا سيكون لك نبأ ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت : في بني رؤاس ، قال : أين من منزل الجرّاح بن مليح؟ قال قلت : ذاك أبي ـ وكان على بيت المال ـ قال : فقال لي اذهب فجئني بعطائي وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث. قال : فجئت إلى أبي فأخبرته فقال : خذ نصف العطاء فاذهب به ، فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر ، فاذهب به حتى يكون عشرة ، قال : فأتيته بنصف عطائه. فأخذه فوضعه في كفه ، وقال : هكذا ، ثم سكت فقلت : حدثني ، قال : اكتب. فأملى علىّ حديثين ، قال : قلت وعدتني خمسة.
قال : فأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا ، ولم يعلم أن الأعمش مدرب ، وقد شهد الوقائع! اذهب فجئ بتمامها وتعال أحدثك بخمسة أحاديث ، قال : فجئته فحدثني بخمسة ، قال : فكان إذا كان كل شهر جئته بعطائه فحدثني بخمسة أحاديث.
أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ. وأخبرنا محمّد بن عبد الله بن أبّان الهيتي ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد قالا :