وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبي يقول : قال قتيبة بن سعيد : كان اللّيث بن سعد يستغل عشرين ألف دينار في كل سنة وقال : ما وجبت على زكاة قط. وأعطى ابن لهيعة ألف دينار ، وأعطى مالك بن أنس ألف دينار ، وأعطى منصور بن عمار ألف دينار ، وجارية تسوى ثلاثمائة دينار. قال : وجاءت امرأة إلى اللّيث فقالت : يا أبا الحارث ، إن ابنا لي عليل واشتهى عسلا. فقال : يا غلام أعطها مرطا من عسل ، والمرط عشرون ومائة رطل.
حدثني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدّثنا عبد الملك بن شعيب بن اللّيث قال : سمعت أبي يقول : قال أبي : ما وجبت على زكاة قط منذ بلغت. قال أبو بكر : وكان يستغل عشرين ألف دينار.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصّفّار الأصبهانيّ أن أبا بكر بن أبي الدّنيا أخبرهم قال : حدّثنا أبو بكر بن عسكر قال : سمعت أبا صالح قال : سألت امرأة اللّيث بن سعد منا من عسل ، فأمر لها بزق فقال له كاتبه : إنما سألت منا فقال : إنها سألتني على قدرها فأعطيناها على قدر السعة علينا.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثني جدي ، حدثني عبد الله بن إسحاق قال : سمعت يحيى بن إسحاق السيلحيني قال : جاءت امرأة بسكرجة إلى اللّيث بن سعد فطلبت منه فيها عسلا ـ أحسبه قال لمريض ـ قال : فأمر من يحمل معها زقا من عسل. قال : فجعلت المرأة تأبى ، قال : وجعل اللّيث يأبى إلا أن يحمل معها زقا من عسل ، وقال نعطيك على قدرنا ـ أو على ما عندنا ـ.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا عمر بن سعد ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، حدثني الحسن بن عبد العزيز قال : قال لي الحارث ابن مسكين : اشترى قوم من اللّيث بن سعد ثمرة فاستغلوها ، فاستقالوه فأقالهم ، ثم دعا بخريطة فيها أكياس فأمر لهم بخمسين دينارا. فقال له الحارث ابنه في ذلك فقال : اللهم غفرا ، إنهم قد كانوا أملوا فيه أملا فأحببت أن أعوضهم من أملهم بهذا.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا صالح بن أحمد بن محمّد الهمذاني الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد القاضي السحيمي ، حدّثنا أحمد بن عثمان النسائي قال :