خاصة ، حتّى أنّ لفظة «الهجرة» بجميع مشتقّاتها قد وردت في القرآن الكريم ٢٤ مرّة هي:
(هاجَرُوا) وردت تسع مرات.
(الْمُهاجِرِينَ) وردت خمس مرات.
(يُهاجِرُوا) وردت ثلاث مرات.
(مُهاجِراً) وردت مرتين.
(يُهاجِرْ) مرة واحدة.
(هاجَرَ) مرة واحدة.
(هاجَرْنَ) مرة واحدة.
(مُهاجِراتٍ) مرة واحدة.
(فَتُهاجِرُوا) مرة واحدة.
وفي الغالب أنّه كلّما ذكرت كلمة «الهجرة» يتداعى إلى الذهن هجرة الرسول الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم من مكة إلى المدينة المنورة. تلك الحركة التي كانت تُعدّ منعطفاً هاماً في تاريخ الرسالة الإسلامية عامة وتاريخ الرسول الأكرم خاصة ، حيث كانت لتلك الهجرة المباركة ثمارٌ عظيمة ونتائج بنّاءة ملؤها الخير والبركة والمنافع على الأُمّة ، ولذلك امتازت من بين مئات حوادث ووقائع صدر الإسلام بأن اعتبرت هي مبدأ التاريخ الإسلامي.
ثمّ إنّ في الإسلام ـ بالإضافة إلى الهجرة المصطلحة ـ هجرة أُخرى وانتقال آخر مساحته القلب وهو الهجرة من الذنوب والعصيان إلى الطاعة ، بمعنى أنّ الإنسان يصمّم أن لا يحوم حول الذنب وأن لا يتمرّد على الأوامر الإلهية أبداً. ولقد أشارت الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة إلى هذا النوع من الهجرة ، حيث