ومحلّ الامكانات الاستعداديّة لما أنّها مربع «ج» ، وتحصّلها من «ا» حرف الأمر الابداعي.
و «ح» حرف الطبيعة ، وكذلك من «ه» و «د» وأيضا معشوقها ومزاجها «د» ، وفضل درجتها على مزاجها «ه» ومقوّمها «ح» ، وهي آخر اصول الأعداد ورقمها (٩) منتهى صور الأرقام.
فأمّا «ي» فحيث أنّها المرتبة الجامعة والنهاية الرابعة وتحصّلها من تعشير «ا» ومن تضعيف «ه» ، وهما حرفا الأمر الابداعيّ والفيض الفعّالي ، ومن جمع «ا» حرف فيّاضيّة القوّة الفعّاليّة الغير المتناهية إلى لا نهاية ، و «ط» حرف حامل القوّة الانفعاليّة الاستعداديّة لا الى نهاية ، وكذلك من جمع حرف العقل وحرف الطبيعة ومن جمع حرفى النفس ومن تخميس حرف العقل ؛ ومزاجها حرف الطبيعة ، وفضل درجتها على مزاجها حرف العقل. فمن المستبين الباتّ ، والمنصرح الصراح أنّ المدلول عليه بها :
[١] : إمّا نسبة الأمر الابداعيّ التامّ والفعّاليّة الايجاديّة المطلقة للمبدع الخلّاق الفعّال على الاطلاق ـ تعالى سلطانه ـ بالاضافة الى نظام الوجود كلّه من صدر البدء الى ساقة العود ، ومن اوّل الآزال الى أقصى الآباد.
[٢] : وإمّا متعلّق هذا الأمر المترتّب عليه المنبعث عنه ، وهو الانسان الكبير الّذي هو الشخص الجملي لنظام عوالم الوجود بأسرها ، وحفيلتها المتحصّل من السلسلتين البدئيّة والعوديّة ، والمراتب الخمس في كلّ منهما بأصيلتها وفصيلتها.
فهذا الشخص الجمليّ والانسان الكلّي مبدع محض ، جاعله التّام مبدعه القيّوم ، وعلّته التامّة عنايته الأولى لا يتصوّر بالنسبة اليه الاختراع ، فضلا عن التكوين ، كما الأمر في أوّل أجزائه وأفضل أعضائه «ا» ، فكيف يعقل أن يكون مجموع ما سوى الله الواحد الحقّ متوقّفا على أمر ما غير ذاته الاحديّة وجاعليّته الابداعية!؟
وما تمسّك به أنّها من ضرب «ه» في «ب» إنّما يظهر جدواه في المسألة الغامضة المعبّر عنها بقولهم [الف ـ ٥٤] «العدد عقل متحرّك» ، وفي كتاب النفس من طبيعيّات