إنما الدنيا غُرور.
٣ ـ والمقصور عليه : مع (لا) العاطفة : هو المذكور قبلها والمُقابَل لما بعدها ، نحو : الفخر بالعلم لا بالمال.
٤ ـ والمقصور عليه مع (بَلْ) أو (لكنْ) العاطفتين : هو المذكور ما بعدهما ، نحو : ما الفخر بالمال بل بالعلم ونحو : ما الفخر بالنسَّب لكن بالتقوى.
٥ ـ والمقصور عليه : في (تقديم ماحقُّه التأخير) هو المذكور المتقدّم نحو : على الله توكلنا وكقول المُتنبِّي :
ومن البليَّة عذل من لا يرعوي |
|
عن غَيِّه وخطاب من لا يفهم |
ملاحظات
أوّلا : يشترط في كلٍّ من «بل ولكن» أن تُسبق بنفي ، أو : نهي وأن يكون المعطوف بهما مفرداً ، وألاَّ تقترن (لكن) بالواو.
ثانياً : يشترط في «لا» إفراد معطوفها ، وان تُسبق بإثبات ، وألاّ يكون ما بعدها داخلا في عموم ما قبلها.
ثالثاً : يكون للقصر (بإنما) مزيَّة على العطف ، لأنها تفيد الاثبات للشيء ، والنفي عن غيره دفعة واحدة ، بخلاف العطف ، فانه يفهم منه الاثبات أوّلا ، ثم النفي ثانياً أو عكسه.
رابعاً : التقديم : يَدُلّ على القصر بطريق الذَّوق السليم ، والفكر الصائب ، بخلاف الثلاثة الباقية فتدل على القصر بالوضع اللغوي (الأدوات).
خامساً : الأصلُ أن يتأخر المعمول عن عامله إلا لضرورة ومَن يتتبع أساليب البلغاء في تقديم ما حقُّه التأخير : يجد أنهم يريدون بذلك : التخصيص.