حبُّه ، فيصور بصورته ، كقوله :
وزاد بك الحسن البديع نضارة |
|
كأنك في وجه الملاحة خالُ |
ونحو :
كأنك شمس والملوك كواكب |
|
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب |
وكقوله :
(٧) أو تشويه المشبه وتقبيحه ، تنفيراً منه أو تحقيراً له ، بأن تصوره بصورة تمجها النفس ، ويشمئز منها الطبع ، كقوله :
وإذا أشار محدثاً فكأنه |
|
قرد يقهقهُ أو عجوزٌ تلطم |
وكقوله :
وترى ناملها دبت على مزمارها |
|
كخنافسٍ دبت على أوتار |
(٨) أو استطرافه «أي عده طريفاً حديثاً» بحيث يجىء المشبه به طريفاً ، غير مألوفٍ للذهن.
إما لاإبرازه في صورة الممتنع عادة ، كما في تشبيه : فحم فيه جمر متقد يبحر من المسك موجه بالذهب وكقوله :
وكأن محمرَّ الشقيق |
|
إذا تصَّوب أو تصعَّد |
أعلام ياقوت نشر |
|
ن على رماح من زبرجد |
وإما لندور حضور المشبه به في الذهن عند حضور المشبه ، كقوله :
أنظر إليه كزورق من فضَّة |
|
قد أثقلته حمولة من عنبرٍ (١) |
___________________
(١) الحمولة ما يحمل فيه ويوضع والمقصد من التشبيه وجود شيء أسود داخل أبيض.
واعلم أن التشبيه يعود فيه الغرض إلى المشبه يكون وجه شبهه أتم وأعرف في المشبه به ، منه في المشبه ، كما في السكاكي ، وعليه جرى أبو العلاء المعري في قوله (ظلمناك في تشبيه صدغيك بالمسك).
وقاعدة التشبيه نقصان ما يحكى ، وشراح التلخيص اشترطوا الأعرفية ولم يشترطوا الاتمية ، وفي المطول والأطول ما يلفت النظر ، فارجع اليهما.