(٢) والمسببية : هي أن يكون المنقولُ عنه مسبباً ، وأثراً لشيء آخر وذلك فيما إذا ذكر لفظ المسبب ، وأريد منه السبب ، نحو : (وينزل لكم من السماء رزقا) أي : مطراً يسبِّب الرزق.
(٣) والكلية : هي كون لاشيء متضمناً للمقصود ولغيره ، وذلك فيما إذا ذكر لفظ الكل ، وأريد منه الجزء ، نحو (يجعلون أصابعهم في آذانهم) أي أناملهم ، والقرينة حالية وهي استحالة ادخال الأصبع كله في الأذن.
ونحو : شربت ماء النيل ، والمراد بعضهُ ، بقرينة شربت.
(٤) والجزئية : هي كون المذكور ضمن شيء آخر ، وذلك فيما إذا ذكر لفظ الجزء ، وأريد منه الكل ، كقوله تعالى (فتحريرُ رقبة مؤمنة) ونحو : نشر الحاكم عيونه في المدينة ، أي الجواسيس ، فالعيون مجاز مرسل ، علاقته (الجزئية) لأن كل عين جزء من جاسوسها ـ والقرينة الاستحالة.
(٥) واللازمية : هي كون الشيء يجب وجوده ، عند وجود شيء آخر ، نحو : طلع الضوء ، أي الشمس ، فالضوء مجاز مرسل علاقته (اللازمية) لأنه يوجد عند وجود الشمس ، والمعتبر هنا اللزوم الخاص ، وهو عدم الانفكاك.
(٦) والمزومية : هي كون الشيء يجب عند وجوده وجود شيء آخر ، نحو : ملأت الشمس المكان ، أي الضوء فالشمس مجاز مرسل علاقته الملزومية لأنها متى وجدت وجد الضوء ، والقرينة «ملأت».
(٧) والآلية : هي كون الشيء واسطةً لإيصال أثر شيء إلى آخر وذلك فيما إذا ذكر اسم الآلة ، وأريد الأثر الذي ينتج عنه ، نحو (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) أي ذكراً حسناً ، فلسان بمعنى ذكر حسن مجاز مرسل ، علاقته الآلية لأن اللسان آلة في الذكر الحسن.
(٨) والتقييد : ثم الاطلاق : هو كون الشيء مقيداً بقيد أو أكثر نحو : مشفر زيد مجروح : فان المشفر ، لغة : شفة البعير ، ثم أريد هنا مطلق شفة ، فكان في هذا منقولا عن المقيد إلى