المفرد ، والمذكر ، وفروعهما ، بلفظ واحد من غير تغيير ولا تبديل عن مورده الأول ، وإن لم يطابق المضروب له.
ولذا : كانت هذه الاستعارة محظ أنظار البلغاء ، لا يعدلون بها إلى غيرها إلا عند عدم إمكانها ، فهي أبلغ أنواع المجاز مفرداً أو مركباً ، إذ مبناها تشبيه التمثيل : الذي قد عرفت أن وجه الشبه فيه هيئةٌ منتزعة من أشياء متعددة.
___________________
فالحقيقة : هي ما حدث موردها في الوجود ، والفرضية ، ما لم يحدث موردها في الوجود وانما اخترعت على لسان حيوان أو غيره.
ولكل مثل (مورد) وهو الحالة القديمة التي قيل فيها لأول مرة ولكل مثل (مضرب) وهو الحالة الجديدة التي استعير لها وكما تكون الأمثال نثراً تكون شعراً ـ وتضرب كما وردت دون تغيير في لفظها.
(١) الأمثال الحققية أسباب ونتائج ، تفيد المجتمع الإنساني.
منها ، كونها مرآة صقلية للمواعظ والعبر. ومنها ، كونها مقياساً لرق الأمة ولسان أخلاقها ، ومنها كونها مجموعية تفية من السلف إلى الخلف. أما الأمثال الفرضية فهي عظة للعاقل ومسلاة للجاهل. العقد الففريد. لابن عبد ربه ، كتاب كليلة ودمنه لابن المقفع ، وغيرهم. ولا سيمى القول مثلاً إلا إذا سارو ذاع بين الناس جميعاً ، ومما تقدم شره في تشبيه التمثيل ، والاستعارة التمثيلية ، يعلم الرق بين كل منها في الجدول اللآتة للموازنة بينهما.
تشبيه التمثيل |
الاستعارة التمثيلية |
١ ـ تشبيه التمثيل يذكر فيه المشبه ، والأداة ٢ ـ تشبيه التمثيل يجوز أن يكون بين مفردين مثل : المنافق كالحرباء ٣ ـ تشبيه التمثيل لا يصلح استعارة دون حذف ٤ ـ تشبيه التمثيل لا يحتاج إلى قرينة معه تدل على حقيقته ٥ ـ تشبيه التمثيل نوع من الحقيقة.
|
١ ـ الاستعارة التمثيلية لا تكون الا في التراكيب ٢ ـ الاستعارة التمثيلية نوع من المجاز فهي لذلك أبلغ منه ٣ ـ الاستعارة التمثيلية تحتاج إلى قرينة تمنع من ارادة المعنيى الأصلي ٤ ـ الاستعارة التمثيلية يحذف منها المشبه والأداة ، ولا يبقى فيها من أركان التشبيه الا ما كان مشبها به فقط ٥ ـ الاستعارة التمثيلية تصلح مشبها به دون حذف ، والتشبيه معها أكثر ما يكون غير تمثيل |