والثاني : يكون الاختلاف بزيادة حرفين في أوله.
فالجناس المذيل : كقول أبي تمام :
انّ الكساء هو الشفا |
|
ء من الجوى بين الجوانح |
والجناس المطرف : كقول أبي تمام :
يمدون من أيدٍ عواص عواصم |
|
تصول بأسياف قواض قواضبِ |
(٤) ومنها الجناس المضارع والجناس اللاحق.
فالجناس المضارع : يكون باختلاف ركنيه في حرفين ، لم يتباعدا مخرجاً.
إما في الأول : نحو : ليلٌ دامسٌ ، وطريق طامس.
وإما في الوسط : نحو : (وهم ينهون عنه ، وينأون عنه).
وإما في الآخر : نحو قوله الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.
والجناس اللاحق : يكون في متباعدين.
إما في الأول نحو : (همزة لمزة).
وإما في الوسط نحو : (إنه على ذلك لشهيد ، وإنه لحب الخير لشديدٌ).
وإما في الآخر : نحو قوله تعالى : (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به).
(٥) ومنها : «الجناس اللفظي» وهو ما تماثل ركناه لفظاً ، واختلف أحد (ركنيه) عن الآخر خطّاً ، إما الاختلاف في الكناية (بالنون والتنوين) وإما الاختلاف في الكتابة بالضاد والظاء ، أو الهاء والتاء.
فالأول : وهو ما تماثل ركناه لفظاً ، واختلف أحدُ ركنيه عن الآخر خطاً في الكتابة بالنون والتنوين) قوله :
أعذبُ خلق الله نطقاً (وفماً) |
|
ان لم يكن أحقّ بالحُسن (فمن) |
مثل الغزال نظرةً ولفتةً |
|
من ذا رآه مقبلا ولا افتتن |