وكقوله :
إذا ضاق صدري وخفتُ العدا |
|
تمثلتُ بيتاً بحالي يليقُ |
فبالله أبلغ ما أرتجى |
|
وبالله ادفع مالا أطيق |
وكقول الحريري : يحكى ما قاله الغلام الذي عرضه (أبو زيد) للبيع :
على أنى سأنشد عند بيعي |
|
أضاعوني وأي فتى أضاعوا (١) |
فالمصراع الأخير (للعرجي) وهو محبوس وأصله :
اضاعوني وأي فتى أضاعوا |
|
ليوم كريهةٍ وسدادِ ثغرِ |
وصبر عند مُعترك المنايا |
|
وقد شُرعت أسنتها بنحري |
(٣) والعقد : هو (نظم النثر) مطلقاً لا على وجه الاقتباس ، ومن شروطه أن يؤخذ (المنثور) بجملة لفظه أو بمعظمه ، فيزيد الناظم فيه وينقص ، ليدخل في وزن الشعر.
فعقد القرآن الكريم ، كقوله :
أنلني بالذي استقرضتَ خطا |
|
وأشهد معشراً قد شاهدوه |
فان الله خلاّق البرايا |
|
عنت لجلال هيبته الوجوه |
يقول «إذا تداينتم بدين |
|
إلى أجل مسمى فاكتبوه» |
وكقوله :
واستعمل الحلم واحفظ قول بارئنا |
|
سبحانه خلق الإنسان من عَجل |
__________________
(١) ولا باس من التغيير اليسير : كقوله :
أقول لمعشر غلطوا وغضوا |
|
من الشيخ الرشيد وأنكروه |
هو ابن جلا وطلاع الثنايا |
|
متى يضع العمامة تعرفوه |
وكقوله :
طول حياة مالها طائل |
|
تغص عندي كل ما يشتهي |
أصبحتت مثل الطفل في ضعفه |
|
تشابه المبدأ والمنتهى |
فلم تلم سمعي إذا خانني |
|
إن الثمانين وبلغتها |