ج) حكم داود عليهالسلام بإعطاء أربع نعجات عوضا عن نعجة واحدة (فلماذا أربع مقابل واحدة!).
د) اعترف داود عليهالسلام بذنبه وعمله القبيح في صدد قضية زوجة «أورياه».
ه) وعفى الله تعالى عن داود (بهذه البساطة؟!).
و) وقدر الله تعالى لداود جزاء دنيوياً واحداً وهو أن تقع نساؤه في أيدي أصحابه فيمارسون معهنّ هذا العمل في وضح النهار وبمرأى من بني اسرائيل!.
ز) وبالنتيجة أصبحت إحدى هذه النساء أمّاً ل (سليمان) وولد منها سليمان وكان الله تعالى يحبّه أيضاً؟!
إذا اعتقدنا بنبوة داود من قبل الله تعالى ، كما يقر بذلك جميع المسلمين وتؤيدها مقاطع من عبارات التوراة ، فليست هناك أدنى حاجة للبحث والمناقشة في منافاة هذه الأعمال لمقام النبوة ، ولا يقتصر هذا الأمر على عدم انسجامه مع منزلة النبوة بل يعتبر من الأعمال الإجرامية الكبرى. والذي يعد حدوثه من قبل شخص عادي أمراً شاذاً وغريباً من نوعه ويستحق العقاب ، فكيف يمكن التصديق بأنّ الله تعالى يعفو ويتسامح بهذه البساطة عن إنسان قاتل عرض أحد قادة جيشه للقتل عمداً ، من أجل الإستيلاء على زوجته ثم اقترف الزنى بها قبل الزواج منها؟!
وإذا اعتبرناه ملكاً من ملوك بني اسرائيل فقط ـ كما وردت أحواله في كتاب الملوك والسلاطين في التوراة ـ لايقبل منه ذلك أيضاً على الاطلاق لأنّه :
أولاً : لم يكن ملكاً عادياً ، فالتوراة أفصح عن عظمة داود ومقامه الشامخ في فصوله المختلفة ، وأنّه هو الذي وضع الحجر الأساس للمعبد الكبير لبني اسرائيل والذي لم يكتمل بناؤه في زمانه بسبب الحروب الكثيرة وألقيت مسؤولية اكماله على ابنه سليمان ، ترى هل يمكن صدور هذا العمل من قائد يمتلك مقاما معنوياً محموداً ويكون مسدداً ومؤيداً من قبل الله تعالى؟!
ثانيا : من الكتب المعروفة للتوراة كتاب «مزامير داود» وأناشيده الاعتقادية ومناجاته،