قريش وأرسلوا إلى جهنم ووقع كثير من أهل مكة في الأسر ، بعد هذا الانتصار ازداد المسلمون قوة وعزيمة وأوقعوا الرُعب في قلوب اعدائهم ، ثم أعقبتها غزوة (بني قينقاع) بسبب نقض يهود المدينة عهدهم مع الرسول صلىاللهعليهوآله ، بعدها (غزوة كدر) ضد بني سليم ثم غزوة (السويق) ضد هجوم أبي سفيان.
وفي السنة الثالثة للهجرة وقعت حرب (غطفان) ضد (بني ثعلبة) الذين أرادوا الهجوم على المسلمين ثم غزوة (بني سليم) التي قُتل فيها اثنان من شياطين الكفر هما (كعب بن أشرف) و (أبو رافع) على أيدي المسلمين ، وبعدها معركة (احد) ثم تبعتها غزوة (حمراء الاسد) وقد مُني المسلمون بالهزيمة في معركة أحد لكن ذلك كان باعثاً لهم على التهيؤ للحروب القادمة وليعلموا أنّ الغفلة والغرور والتعلق بالماديات هي من أسباب الهزيمة.
وفي السنة الرابعة للهجرة وقعت غزوة (رجيع) ضد قبيلة (عضل وقارة) حيث سلَّموا مبلغي الإسلام إلى الأعداء ، بعدها حادثة (بئر معونة) فقد دعوا (٧٠) شخصاً لتعليمهم الإسلام ثم قتلوهم ، وحادثة (إجلاء بني النضير) إذ صمموا على قتل الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله وقد أخرجهم من المدينة بأجمعهم.
بعدها وقعت غزوة (ذات الرقاع) ضد طائفة (بني محارب) و (بني ثعلبة) من قبيلة (غطفان).
وفي هذه السنة وقعت (بدر الثانية) التي كان هدفها ملاحقة أبي سفيان. وقد كان لهذه الغزوات أثر بالغٌ في تقدم وانتشار الإسلام في الجزيرة العربية.
وفي السنة الخامسة للهجرة أحسّت قبائل العرب بخطر هذه القوة الجديدة فقرروا الاتحاد والتنسيق فيما بينهم للقضاء عليها وعدم فسح المجال لها بتأصيل جذورها كقوة ضد الظلم والشرك في المنطقة فحدثت (معركة الأحزاب) التي انتصر فيها المسلمون ورجع منها المشركون خائبين مندحرين وأصبحت فكرة القضاء على المسلمين وقلع جذورهم من المحال.
وفي السنة نفسها وقعت غزوة (بني قريظة) وحاصر المسلمون قلعتهم للتخلص من شر