ومن يطع الله باتباع ما أنزله على رسوله وبلغه إلى خلقه ومن يطع الرسول فيما بلغ عن ربه من أحكام وآيات ، يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار. وصفها الحقيقي الله أعلم به ، وعلينا أن نسلم به وأنه جزاء المحسنين ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ وهم فيها خالدون ، وذلك هو الفوز العظيم.
وأما من يتعدّ حدود الله وينتهك حرمات الله ويعص الله ورسوله يدخله نارا وقودها الناس والحجارة خالدين فيها إلى ما شاء الله وله عذاب مهين ومذل له فهو عذاب مادى وروحي.
الفاحشة وجزاؤها
وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (١٥) وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (١٦)
المفردات :
(يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ) : يفعلنها ، والفاحشة : ما فحش ذنبه وقبح جرمه كالزنا. (يَتَوَفَّاهُنَ) يقال : توفيت مالي على فلان واستوفيته : قبضته ، والمراد : توفى أرواحهن ملك الموت.
المعنى :
واللاتي يأتين الفعلة الممقوتة وهي الزنا ، ولا شك أنها أكبر الفواحش وأحقرها ،