لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (٦٧) وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٦٨) وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (٦٩) ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً (٧٠)
المفردات :
(شَجَرَ بَيْنَهُمْ) : فيما اختلف بينهم من الأمور واختلط. (حَرَجاً) : ضيقا. (كَتَبْنا) : فرضنا عليهم. (تَثْبِيتاً) : تقوية ، والتثبيت : جعل الشيء ثابتا راسخا. (الصِّدِّيقِينَ) : جمع صديق ، وهو الصادق في قوله واعتقاده المبالغ فيه كأبى بكر الصديق وأمثاله من الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ. (وَالشُّهَداءِ) : جمع شهيد ، وهو من يشهد بصحة الدين بالحجة والبرهان ويقاتل في سبيله بالسيف والسنان حتى يقتل. (وَالصَّالِحِينَ) : من صلحت نفوسهم وغلبت حسناتهم سيئاتهم.
المعنى :
وما أرسلنا من رسول إلا وطاعته واجبة ، بإذن الله وأمره ، فالطاعة لله ، ولمن يأمر بطاعته ، ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ، ومن يعص الرسول فقد عصى الله. ثم ترشد العصاة والمذنبين ـ إذا وقع منهم ذنب ـ أن يبادروا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيستغفروا الله عنده ويبالغوا في التوبة وطلب المغفرة حتى يستغفر لهم الرسول فإنهم إن فعلوا ذلك تاب الله عليهم ؛ إنه هو التواب الرحيم ، وهكذا كل من يعصى الله ورسوله ثم يبادر بالتوبة يجد الله توابا رحيما.
روى أن الزبير بن العوام خاصم رجلا من الأنصار في شأن ماء ، فاختصما إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك. فغضب الأنصارى وقال : لأن كان