ما في الخارج حيث لا وجود لها إلا الذهن ، فلا تصلح ان تكون كليا طبيعيا ، واما مع قطع النظر عن هذا العنوان فهي قابلة للانطباق عليها وتصلح ان تكون كليا طبيعيا ، إلا انها حينئذ ليست الماهية اللابشرط المقسمى بل هي الماهية المهملة.
واما اللابشرط القسمي الذي ذهب المحقق النائيني (ره) (١) إلى انه الكلي الطبيعي ، فهو أيضاً لا يكون كذلك لان اللابشرط القسمي هو الماهية المطلقة ، ويعتبر فيها انطباقها بالفعل على جميع مصاديقها ، لأنه قد لوحظ فيها السريان الفعلي ، واما الكلي الطبيعي فهو قابل لان يصدق على الخارجيات ، لا انه هو الصادق بالفعل عليها بلحاظ فنائه فيها.
فالكلي الطبيعي هو الماهية المهملة غير المقيدة بلحاظ خاص حتى لحاظها بقصر النظر على مقام الذات والذاتيات ، لا الماهية اللابشرط المقسمى كما ذهب إليه المحقق السبزواري ، ولا الماهية اللابشرط القسمى كما ذهب إليه المحقق النائيني (ره).
الرابع : ان اللابشرط المقسمى ليس هو الماهية الملحوظة من حيث هي إذ اللابشرط المقسمى ، ما يكون مقسما للاعتبارات الثلاثة للماهية المقيسة إلى الخارج عن ذاتها ، والماهية من حيث هي قسيم لها فكيف يتحدان.
الخامس : الفرق بين اللابشرط القسمى ، والمقسمي ، حيث ان المضاف إليه
__________________
(١) اجود التقريرات ج ١ ص ٥٢٣ ، وفي الطبعة الجديدة ج ١ ص ٤٢١ قوله : «فظهر بذلك ان الكلي الطبيعي الصادق على كثيرين انما هو اللابشرط القسمي دون المقسمي».