سقوط كلمة « أبي » من نسخة الأصل تبعاً لطس (١) ، فإنّ الكلمة في التحرير أيضاً ساقطة وقد ذكرنا في علي بن عبد الله بن مروان ما ينبغي أن يلاحظ (٢) فلا أدري من أين أتى الميرزا رحمهالله بكلمة أبي في كلام العلاّمة؟! ولعلّه ظنّ سقوطها من نسخته فادرجها ، أو هي كانت موجودة فيها إلحاقاً من بعض النسّاخ ، فتأمّل.
والفاضل عبد النبي الجزائري رحمهالله غفل عن حقيقة الحال وحسبه نصراً ، فقال بعد ذكر ما في صه : قلت : النصر لا اعتداد بقوله. وأدرج الرجل في الضعفاء (٣) ، وقد صدر نحو ذلك عن شه (٤) ، وذكرنا الجواب عنه في علي بن عبد الله المذكور. وحينئذ فالصواب ذكره في الحسان ، ولذا في الوجيزة : ممدوح (٥).
في بكر بن حبيب ما يظهر منه وثوق ما بقوله (٦) ، والظاهر أنّه المبرّد النحوي المشهور ، تعق (٧).
__________________
(١) التحرير الطاووسي : ٥٢٨ / ٣٩٠.
(٢) فيه أنّ العلاّمة في الأغلب ينقل كلام الكشّي عن ابن طاوس من غير مراجعة لرجال الكشّي لحسن ظنّه به واعتماده التام عليه.
(٣) حاوي الأقوال : ٣٣٠ / ٢٠٣٥.
(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٨ ، ترجمة علي بن عبد الله بن مروان حيث قال النصر المنقول عنه مجهول أو مشترك بين الضعيف والثقة فلا يصلح للدلالة على المدح ، ولو سلم فهو من قبيل الحسن.
(٥) الوجيزة : ٣١٨ / ١٨٢٥.
(٦) عن رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٢٩.