شيخاً لا أعرفه يومئ إليّ بيده ، فخفت أن يكون عيناً من عيون أبي جعفر فقلت لأبي جعفر : تنحَّ فانّي خائف على نفسي وعليك ، فما زلت اتبعه حتّى ورد بي على باب أبي الحسن عليهالسلام فدخلت ، فإذا أبو الحسن عليهالسلام قال لي ابتداءً : لا إلى المرجئة ولا إلى القدريّة ولا إلى الزيديّة ولا إلى المعتزلة ولا إلى الخوارج إليّ إليّ إليّ.
فقلت : جعلت فداك مضى أبوك؟ قال : نعم ، قلت : في موت؟ قال : نعم ، قلت : جعلت فداك فمن لنا بعده؟ قال : إن شاء الله يهديك هداك ، قلت : جعلت فداك أسألك عمّا كان يُسأل أبوك؟ قال : سل تخبر ولا تذع ، فان أذعت فهو الذبح ، فسألته فإذا هو بحر ، قلت : جعلت فداك شيعتك وشيعة أبيك ضلاّل. إلى آخره (١).
ومضى شيء منه في المفضّل بن عمر (٢).
أقول : في مشكا : ابن سالم الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، والنضر بن سويد ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، والحسن بن محبوب ، وحمّاد بن عثمان ، وعلي بن الحكم الثقة ، وأبو الحسين الحجّال (٣) ، وأبو يحيى سهل (٤) بن زياد الواسطي (٥).
ق (٦). وفي تعق : يروي عنه ابن أبي عمير (٧) ، واستظهر كونه هاشم
__________________
(١) رجال الكشّي : ٢٨٢ / ٥٠٢.
(٢) عن رجال الكشّي : ٢٨٢ / ٥٠٢.
(٣) في المصدر : والحجّال.
(٤) في المصدر : سهيل ، سهل ( خ ل ).
(٥) هداية المحدّثين : ١٦٠. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».
(٦) رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٥١.
(٧) الكافي ١ : ٢٤٤ / ٣ ، ٥ : ٣٠٥ / ٦.