عن العين والمحيط والأساس والمفردات للراغب والسامي والخلاص والمغرب والمصباح المنير ، وعن تغلب وابن الأعرابي والخليل بل عن المغرب وتهذيب اللغة والمقاييس ومجمع البيان عن الزجاج أنه لا يعلم فيه اختلافا بين أهل اللغة ، وحكاه في المعتبر عن فضلاء أهل اللغة ، قال : ذكر ذلك الخليل وتغلب عن ابن الأعرابي ، وفي المنتهى وعن نهاية الاحكام عن أهل اللغة ، وفي البحار : « أن الصعيد يتناول الحجر كما صرح به أئمة اللغة والتفسير » انتهى. وفي الوسيلة « بل قد فسر كثير من علماء اللغة الصعيد بوجه الأرض ، وادعى بعضهم الإجماع على ذلك ، وانه لا يختص بالتراب ، وكذا جماعة من المفسرين والفقهاء » انتهى. وبه فسره أكثر أصحابنا في الكتب الفقهية نصا وظاهرا ، وحكي عن أبي حنيفة وأصحابه.
ويؤيده ـ مضافا إلى ما سمعته سابقا من جواز التيمم بالحجر ونحوه اختيارا عند الأصحاب الذي بملاحظته يعرف ما في نسبة الأستاذ سابقا في حاشية المدارك إليهم عدم جواز التيمم به إلا عند الاضطرار ، لظهور ندرة القائل به بالنسبة إلى الأول ، مع عدم صراحة كلامه أيضا في ذلك ـ قوله تعالى (١) ( فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً ) أي أرضا ملساء يزلق بها لاستئصال شجرها ونباتها على ما فسرها بذلك غير واحد ، مع ظهور ذلك منها أيضا ، كقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) : « يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة على صعيد واحد » أي أرض واحدة إذا أراده التراب منها كما ترى ،
__________________
(١) سورة الكهف ـ الآية ٣٨.
(٢) في معالم الزلفى ص ٤٥ باب ـ ٢٢ ـ في صفة المحشر عنالباقر (ع) قال : « إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة. » وفي كنز العمال ج ٧ ص ٢٠٨ عن النبي (ص) : « يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة عزلا » الى آخره ولم نجد في أحاديث أهل السنة كلمة « صعيد واحد ».