للطواف ، وكيف كان فما عن الجعفي من وجوب الغسل لذلك شاذ لا يلتفت اليه.
وغسل دخول الكعبة لقول الصادق عليهالسلام في خبر سماعة (١) : « وغسل دخول البيت واجب » والمراد تأكد الاستحباب ، وفيصحيح ابن سنان (٢) « ودخول الكعبة » وقول أحدهما عليهماالسلام في صحيح ابن مسلم (٣) : « ويوم تدخل البيت » مع ما في الغنية والخلاف من الإجماع عليه معتضدا بما سمعته من الوسيلة أيضا ، ولعل المراد بالكعبة في المتن ما يشمل البلد ، أعني مكة لما في الخلاف من الإجماع عليه فيها أيضا معتضدا بما في الوسيلة مما تقدم ، وقول الصادق عليهالسلام في صحيح ابن سنان (٤) : « ودخول مكة » وفحوى ما دل عليه (٥) في دخول المدينة ، وأماخبر الحلبي (٦) « ان الله عز وجل يقول في كتابه (٧) ( أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) فلا ينبغي للعبد أن يدخل مكة إلا وهو طاهر قد غسل عرقه والأذى وتطهر » فيحتمل إرادة البيت من مكة فيه ، وما في كشف اللثام من الإجماع عن الخلاف على عدم استحباب الغسل لذلك لم نجده ، بل الموجود ما حكيناه.
وغسل دخول المدينةلصحيح ابن سنان (٨) « ودخول مكة والمدينة ، » وحسن معاوية بن عمار عن الرضا عليهالسلام (٩) « إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها » وإجماع الغنية المعتضد بما سمعت من الوسيلة ، وإطلاق الدليل هنا كإطلاق ما دل عليه بالنسبة إلى دخول مكة عدم الفرق بين الدخول لأداء
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٣.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٧.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ١١.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ١٠.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٧.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٣ من كتاب الحج.
(٧) سورة البقرة ـ الآية ١١٩.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ١.
(٩) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من كتاب المزار ـ الحديث ١ لكن رواه عن الصادق (ع).