وأخرج الصدوق عن العرزمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « أطول الناس أعناقا يوم القيامة ، المؤذّنون ». (١)
وأخرج أحمد بن محمد بن خالد البرقي في « المحاسن » عن جابر الجعفي ، عن محمد بن علي الباقر عليهالسلام ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : المؤذّن المحتسب ، كالشاهر بسيفه في سبيل الله ، القاتل بين الصفّين ». (٢)
إلى غير ذلك من الروايات الحاثّة على نشر الأذان وقيام قاطبة الطبقات به ، وكراهة حصر الأذان بضعفائهم.
وعقدنا هذا البحث لبيان أمرين :
الأوّل : انّ تشريع الأذان كان إلهيّا لا مدخلية للإنسان فيه.
الثاني : دراسة تاريخ التثويب في الفجر وانّه ليس جزءا من الأذان وإنّما دخل فيه بتصويب البعض.
فيقع الكلام في مقامين :
__________________
١. ثواب الأعمال : ٥٢.
٢. المحاسن : ٤٨ برقم ٦٨.