على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله.
فلمّا أصبحت أتيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبرته بما رأيت فقال : « إنّها لرؤيا حق إن شاء الله ، فقم مع بلال فالق عليه ما رأيت فليؤذّن به ، فإنّه أندى صوتا منك ». فقمت مع بلال ، فجعلت ألقيه عليه ويؤذّن به ، قال : فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجرّ رداءه ويقول : والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فلله الحمد ». (١)
ورواه ابن ماجة ( ٢٠٧ ـ ٢٧٥ ه ) بالسندين التاليين :
٣. حدّثنا أبو عبيد : محمد بن ميمون المدني ، حدّثنا محمد بن سلمة الحرّاني ، حدّثنا محمد بن إسحاق ، حدّثنا محمد بن إبراهيم التيمي ، عن محمد بن عبد الله بن زيد ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله قد همّ بالبوق ، وأمر بالناقوس فنُحِتَ ، فأُرى عبد الله بن زيد في المنام. إلخ.
٤. حدّثنا : محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي : حدّثنا أبي ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه : أنّ النبي استشار الناس لما يهمّهم إلى الصلاة ، فذكروا البوق فكرهه من أجل اليهود ، ثمّ ذكروا الناقوس فكرهه من أجل النصارى ، فأرى النداء تلك الليلة رجل من الأنصار يقال له : عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب.
قال الزهري : وزاد بلال في نداء صلاة الغداة : الصلاة خير من النوم ، فأقرّها
__________________
١. سنن أبي داود : ١ / ١٣٤ ـ ١٣٥ برقم ٤٩٨ ـ ٤٩٩ تحقيق محمد محيي الدين. والحديث حاك عن اطّلاع عمر بعد أذان بلال ، خلافا للحديث السابق.