القبض أمر حدث بعد النبي الأكرم ، وكان الناس يؤمرون بذلك أيام الخلفاء ، فمن زعم أنّه جزء من الصلاة فرضا أو استحبابا ، فقد أحدث في الدين ما ليس منه ، أفهل جزاء من اجتهد ، أن يرمى بالتعصب المذهبي وحب الخلاف؟!
ولو صح ذلك ، فهل يمكن توصيف الإمام مالك به؟ لأنّه كان يكره القبض مطلقا ، أو في الفرض أفهل يصح رمي إمام دار الهجرة بأنّه كان يحب الخلاف؟!
أجل لما ذا لا يكون عدم الإرسال والقبض ممثلا للتعصب المذهبي وحبّ الخلاف بين المسلمين ، يا ترى؟!
( تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى ). (١)
__________________
١. النجم : ٢٢.