٤. كان إبراهيم النخعي الفقيه الكوفي التابعي يقوم على البردي ويسجد على الأرض.
قال الراوي : قلنا ما البردي ، قال : الحصير. (١) وفي لفظ انّه كان يصلّي على الحصر ويسجد على الأرض.
٥. كان عمر بن عبد العزيز لا يكتفي بالخمرة بل يضع عليها التراب ويسجد عليه. (٢)
٦. كان عروة بن الزبير يكره الصلاة على شيء دون الأرض. (٣)
٧. كتب علي بن عبد الله بن عباس إلى « زرين » ان ابعث إليّ بلوح من أحجار المروة عليه أسجد. (٤)
* * *
والحاصل انّ التذلل والخضوع في مقابل عظمة الله سبحانه يتحقّق بأفضل مجاليه بوضع الجبهة والأنف على التراب والطين ، قائلاً : أين التراب ورب الأرباب وأنّه والتراب سواسية ولا تجد ذلك في السجود على المصنوعات وللعلاّمة الأميني كلمة قيمة وإليك نصّها :
والأنسب بالسجدة التي إن هي إلاّ التصاغر والتذلّل تجاه عظمة المولى سبحانه وو جاه كبريائه ، أن تتخذ الأرض لديها مسجدا يعفّر المصلّي بها خدّه ويرغم أنفه لتذكّر السّاجد لله طينته الوضيعة الخسيسة التي خلق منها وإليها
__________________
١. المصنف لعبد الرزاق : ١ / ٣٩٧.
٢. فتح الباري : ١ / ٤١٠.
٣. فتح الباري : ١ / ٤١٠.
٤. أخبار مكة للأزرقي.