حنبل : هو ضعيف كلّ حديث أسنده فهو منكر.
٥. ما رواه النووي في شرحه على صحيح مسلم وحيث قال : إنّ الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانوا يسافرون مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمنهم القاصر ومنهم المتمم ومنهم الصائم ومنهم المفطر لا يعيب بعضهم على بعض. (١)
نقل ابن قدامة عن أنس ، قال : كنّا أصحاب رسول الله نسافر فيتمّ بعضنا ويقصر بعضنا ويصوم بعضنا ويفطر بعضنا فلا يعيب أحد على أحد ، ثمّ قال :
ولأنّ ذلك إجماع الصحابة رحمهمالله بدليل انّ فيهم من كان يتم الصلاة ولم ينكر الباقون عليه بدليل حديث أنس. (٢)
وقال الشوكاني : الحجة الثالثة على جواز الإتمام ما في صحيح مسلم وغيره ، انّ الصحابة كانوا يسافرون مع رسول الله فمنهم القاصر ومنهم المتم ، ومنهم الصائم ومنهم المفطر لا يعيب بعضهم على بعض. (٣)
يلاحظ عليه : بأنّه قد أخرج مسلم في باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر سبع روايات عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله الأنصاري وأنس بن مالك ليس فيها أيّ أثر من القصر والإتمام ، بل الروايات تدور على الصوم والإفطار ، فلم يظهر لي مصدر ما نسب إلى أنس : « فيتم بعضنا ويقصر بعضنا ». (٤)
__________________
١. شرح صحيح مسلم للنووي : ٥ / ٢٠١ ، كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
٢. المغني : ٢ / ١٠٩.
٣. نيل الأوطار : ٣ / ٢٠١ ـ ٢٠٢ ، وذكره النووي في شرح صحيح مسلم.
٤. لاحظ شرح صحيح مسلم للنووي : ٧ / ٢٣٧ باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر الحديث ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ٩٩ ولاحظ صحيح مسلم : ٣ / ١٤٣ ، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر من كتاب الصوم.