أخرج البخاري عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أمّ المؤمنين انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى ذات ليلة في المسجد وصلّى بصلاته ناس ، ثمّ صلّى من القابلة فكثر الناس ، ثمّ اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلمّا أصبح ، قال : قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلاّ انّي خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان. (١)
وأخرجه مسلم أيضا في صحيحه. (٢)
٣. إقامتها ثلاث ليال
أخرج البخاري عن عروة انّ عائشة أخبرته انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلّى في المسجد وصلّى رجال بصلاته ، فأصبح الناس فتحدّثوا فاجتمع أكثر منهم ، فصلّى وصلّوا معه ، فأصبح الناس فتحدّثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فصلّى وصلّوا بصلاته ، فلمّا كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتّى خرج لصلاة الصبح ، فلمّا قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثمّ قال : « أمّا بعد فإنّه لم يخف عليّ مكانكم ولكنّي خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها » فتوفّي رسول الله والأمر على ذلك. (٣)
وأخرجه مسلم في صحيحه. (٤)
__________________
١. صحيح البخاري : ٢ / ٤٩ باب تحريض النبي على صلاة الليل.
٢. صحيح مسلم : ٢ / ١٧٧ باب الترغيب في قيام رمضان.
٣. صحيح البخاري : ٣ / ٤٥ ، باب فضل من قام رمضان.
٤. صحيح مسلم : ٢ / ١٧٧ ، باب الترغيب في قيام رمضان.