فقال : مهلا يا بن عباس فان رسول الله نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الإنسية. (١) والحديثان مكذوبان على الإمام ، كيف وهو وبيته الرفيع ممّن ينادون باستمرار الحلية وقد خلا الخافقين كلامه : لو لا نهي عمر عن المتعة لما زنى إلاّ شقي؟!
٧. عمر بن الخطاب
أخرج البيهقي عن عمر انّه خطب فقال : ما بال رجال ينكحون هذه المتعة وقد نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنها ، لا أوتى بأحد نكحها إلاّ رجمته. (٢)
يلاحظ على هذه الشبهة ـ وراء ما عرفت في ضمن النقل ـ بأمور :
الأوّل : وجود التعارض بين الروايات
لو افترضنا صحّة الاحتجاج بهذه الروايات على أنّها نسخت نكاح المتعة لكن هناك روايات صحيحة رواها مسلم في صحيحه تدلّ على استمرار الحلية تصل إلى بعض الصحابة ، منهم :
١. جابر بن عبد الله
١. أخرج مسلم عن أبي الزبير قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنّا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر حتّى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث. (٣)
٢. أخرج مسلم عن ابن نضرة قال : كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت
__________________
١. صحيح مسلم : ٤ / ١٣٥ ، باب نكاح المتعة من كتاب النكاح.
٢. الدر المنثور : ٢ / ٤٨٦.
٣. صحيح مسلم : ٤ / ١٣١ ، باب نكاح المتعة.