( انّه مسح (١) وجهه ويديه ، ومسح رأسه ورجليه ، وشرب فضل طهوره قائماً ). (٢)
ولو كان البروسوي والآلوسي معذورين في هذا العزو ، وأنّه ليس لوجوب المسح أيّ دليل سوى رواية شاذّة ، فليس هناك عذر لمن وقف على هذه الروايات الكثيرة التي تتجاوز الثلاثين ، فلو لم نقل بأنّ المسح نقل بالتواتر فلا بدّ أن نقول إنّه مستفيض.
أضف إلى ذلك أنّ الكتاب يدعمه ، فلا سبيل لنا إلاّ الأخذ بما يوافق الكتاب ، وتأويل المخالف أي ما دلّ على الغسل بوجه بأن يقال : كان يغسل في فترة بعد البعثة لكن نسخته الآية المباركة أو غير ذلك من المحامل.
( وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ). (٣)
__________________
١. كذا في المصدر ، والصحيح : غسل.
٢. روح المعاني : ٦ / ٨٧.
٣. الإسراء : ٣٦.