٢. أخرج المتقي الهندي عن سليمان بن يسار عن أمّ عبد الله ابنة أبي خيثمة انّ رجلا قدم من الشام فنزل عليها ، فقال : إنّ العزبة قد اشتدت عليّ فابغيني امرأة أتمتع بها ، قالت : فدللته على امرأة فشارطها وأشهدوا على ذلك عدولا ، فمكث معها ما شاء الله أن يمكث.
ثمّ إنّه خرج فأخبر عن ذلك عمر بن الخطاب فأرسل إليّ فسألني أحقّ ما حدّثت؟ قلت : نعم. قال : فإذا قدم فأذنيني ، فلمّا قدم أخبرته فأرسل إليه ، فقال : ما حملك على الذي فعلته؟ قال : فعلته مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ لم ينهنا عنه حتّى قبضه الله ، ثمّ مع أبي بكر فلم ينهنا عنه حتّى قبضه الله ، ثمّ معك فلم تحدث لنا فيه نهيا ، فقال عمر : أما والذي نفسي بيده لو كنت تقدّمت في نهي لرجمتك ، بينوا حتّى يعرف النكاح من السفاح. (١)
٣. نقل ابن حجر عن ابن الكلبي إنّ سلمة بن أميّة بن خلف الجمحي استمتع من سلمى مولاة حكيم بن أمية بن الأوقص الأسلمي ، فولدت له ، فجحد ولدها ، فبلغ ذلك عمر فنهى المتعة. وروى أيضا انّ سلمه استمتع بامرأة فبلغ عمر فتوعّده. (٢)
__________________
١. كنز العمال : ١٦ / ٥٢٢ برقم ٤٥٧٢٦.
٢. الإصابة : ٢ / ٦٣.