اقتديت في جواز المتعة قال : بعمر بن الخطاب ، قال : كيف وعمر كان أشدّ الناس فيها؟ فقال : لأنّ الخبر الصحيح انّه صعد المنبر ، فقال : إنّ الله ورسوله قد أحلاّ لكم متعتين وأنا محرّمهما عليكم وأعاقب عليهما ، فقبلنا شهادته ولم نقبل تحريمه. (١)
السابع : سيرة الصحابة بعد رحيل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
إنّ السبر في كتب التأريخ والسير يثبت بأنّ سيرة الصحابة بعد رحيل النبي استمرت على الحلية فكان يستمتعون بلا تريث ، وإنّما بدأ الاختلاف عند ما أفتى الخليفة بتحريمها في أخريات خلافته.
وقد مرت أسماء طائفة من الصحابة الذين استمتعوا بعد رحيل الرسول ولم يعترض عليهم أحد وقد وقفت على أحاديث لفيف منهم :
١. جابر بن عبد الله الأنصاري.
٢. عبد الله بن مسعود.
٣. عمران بن حصين.
إلى غير ذلك ممن مرت أسماؤهم ، وها نحن نذكر هنا نزرا يسيرا ممّن استمتع بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهم من الصحابة العدول وإن أثار حفيظة المحرّم.
١. أخرج الحافظ عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير عن جابر قدم عمرو بن حريث الكوفة فاستمتع بمولاة فأتى بها عمرو حبلى فسأله فاعترف ، قال : فذلك حين نهى عنها عمر. (٢)
__________________
١. المحاضرات : ٢ / ٩٤.
٢. فتح الباري : ٩ / ١٤١.