من اللقيط والنبيذ ، وانتشرت صيانة الأخلاق وطهارة الأعراق إلى كثير من الفوائد والمنافع التي لا تعد ولا تحصى.
ولله در عالم بني هاشم وحبر الأمة عبد الله بن عباس ( رض ) في كلمته الخالدة الشهيرة التي رواها ابن الأثير في « النهاية » والزمخشري في « الفائق » وغيرهما حيث قال : ما كانت المتعة إلاّ رحمة رحم الله بها أمّة محمد ولو لا نهيه عنها ما زنا إلاّ شقي ، وقد أخذها من عين صافية من أستاذه ومعلّمه ومربّيه أمير المؤمنين ، وفي الحق أنّها رحمة واسعة ، وبركة عظيمة ولكن المسلمون فوّتوها على أنفسهم وحرموا من ثمراتها وخيراتها ووقع الكثير في حمأة الخنا والفساد والعار والنار والخزي والبوار ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ). (١)
__________________
١. أصل الشيعة وأصولها : ١٤٨.