والبغضاء ، وإنّما هو خلاف فيما روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) ، وهو أمر يسير في مقابل المسائل الكثيرة المتّفق عليها بين المذاهب الإسلامية.
ورائدنا في هذا السبيل قوله سبحانه : ( وَاعْتَصمُوا بِحَبْلِ اللّه جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْكُنْتُمْ أَعداءً فَألّفَ بين قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتهِ إِخْواناً ... ). (٢)
والكتاب يقع في جزءين ، أهديه ، لكلّ فقيه حرّ التفكير ، يُرجِّح استنطاق الكتاب والسنّة على تقليد أئمّة المذاهب ، وتكون ضالّته الحقّ أينما وجده.
|
جعفر السبحاني قم ـ مؤسسة الإمام الصادق عليهالسلام |
__________________
١. إشارة إلى حوار دار بين الإمام علي عليهالسلام وبعض اليهود بعد رحيل النبي وظهور الاختلاف في أمر الخلافة.
فقال له بعض اليهود : ما دفنتم نبيّكم حتّى اختلفتم فيه فقال الإمام عليهالسلام : «إنّما اختلفنا عنه لا فيه ، ولكنّكم ما جفّت أرجلكم من البحر حتّى قُلتم لنبيّكم : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة فقال إنّكم قوم تجهلون» (نهج البلاغة ، قسم الحكم ، تحت رقم ٣١٧).
٢. آل عمران : ١٠٣.