واجتماعهم لرؤيته ، فأقام إلى الليل ، ودخل به في الليل ، فأقام ببغداد بعض تلك الليلة ، ثم نفذ إلى سر من رأى » .
أقول : هذا النص يدل على الشعبية العميقة للإمام عليهالسلام في بغداد والعراق ، وأن السلطة خافت أن يدخل الى بغداد ، فأنزلوه خارجها في الياسرية ، وهي على بعد ميلين من بغداد ، على ضفة نهر عيسى ، وتقع اليوم قرب مطار بغداد القديم .
لكن شيعة الإمام عليهالسلام ومحبيه كانوا يتتبعون حركته ، وعرفوا بموعد وصوله الى بغداد ، فخرجوا الى ضاحيتها لملاقاته ، وازدحموا عليه حتى أن والي بغداد أراد أن يزوره فوجد ازدحام الناس ، فانتظر الى الليل فزاره !
ويدلك على تعاظم شعبيته أنهم خافوا من بقائه في ضاحية بغداد ولو ليلة واحدة ، فقرروا أن يمضوا به الى سامراء في الليل !
كما يدلك على شعبيته وصية والي بغداد ليحيى به ، وتخوفه أن يقتله المتوكل فيفتح باب الثورة على السلطة !
* *