وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين أدام الله عزه ، وأن يزيد في نيته ويعينه .
قال الخلال في كتابه السنة « ١ / ٨٤ » : أخبرنا أبو بكر المروذي قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ، وذكر الخليفة المتوكل رحمهالله فقال : إني لأدعو له بالصلاح والعافية ، وقال : لئن حدث به حدث لتنظرن ما يحل بالإسلام .
قال العباسي السلفي : وهذا من أصح الأسانيد للإمام أحمد رحمهالله .
الإمام الدارمي رحمهالله : قال في نقضه على المريسي الجهمي العنيد « ١ / ٥٣٤ » : فلم تزل الجهمية سنوات يركبون فيها أهل السنة والجماعة ، بقوة ابن أبي داؤد المحاد لله ولرسوله ، حتى استخلف المتوكل رحمهالله ، فطمس الله به آثارهم ، وقمع به أنصارهم حتى استقام أكثر الناس على السنة الأولى ، والمنهاج الأول .
الإمام شيخ الإسلام بن تيمية رحمهالله : قال في مجموع الفتاوى « ٤ / ٢١ » : وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام ، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية ، وألزموا الصغار ، فعزت السنة والجماعة ، وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم . ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن .
وقال في مجموع الفتاوى « ٣ / ٢٥ » : ثم إن الله كشف الغمة عن الأمة في ولاية المتوكل على الله ، الذي جعل الله عامة خلفاء بني العباس من ذريته دون ذرية الذين أقاموا المحنة لأهل السنة ، فأمر المتوكل برفع المحنة وإظهار الكتاب والسنة ، وأن يروى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين .