الإمام بن كثير رحمهالله : قال في البداية والنهاية « ١٤ / ٣١٧ » : وقد دخل عبد العزيز بن يحيى الكناني ، صاحب كتاب الحِيدة ، على المتوكل وكان من خيار الخلفاء .
وقال أيضاً « ١٤ / ٤٥٤ » : وكان المتوكل محبباً إلى رعيته قائماً في نصرة أهل السنة ، وقد شبهه بعضهم بالصديق في قتله أهل الردة ، لأنه نصر الحق ورده عليهم حتى رجعوا إلى الدين . وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية .
وقد أظهر السنة بعد البدعة ، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها فرحمه الله . وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور ، قال فقلت : المتوكل ؟ قال : المتوكل . قلت : فما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لي . قلت : بماذا ؟ قال : بقليل من السنة أحييتها .
قال الشريف أبو عبد الرحمن العباسي السلفي حفيد المتوكل : فالحمد لله أن أهل السنة الفرقة الناجية أهل الحديث والأثر ، يعرفون فضل هذا الإمام قديماً وحديثاً ، ويثنون عليه ويترحمون عليه ولا يذكرونه إلا بالجميل ، ولا يتتبعون زلاته ، لأنهم يعلمون أنه لا أحد معصوم من الزلل ، ولأنهم يعلمون حسناته الكبيرة وجهوده العظيمة في نصرة السنة وأهلها ، ويعلمون مدى بغض أهل البدع له ، وخاصة الروافض والمعتزلة .
وقد كتب في ذمه في هذا العصر المبتدع حسن المالكي ، وقد رد عليه أهل السنة وذبوا عن المتوكل رحمهالله ، راجع كتاب قمع الدجاجلة لعبد العزيز الراجحي ، تقديم العلامة الفوزان .