وأما اتهامك له بالنصب رحمهالله فلنا مقال في تبرئته من هذه التهمة الخبيثة ، والرد على ما استند عليه في اتهامه بذلك رحمهالله وأعلى درجته ، وهي ثلاث حوادث أو قصص ، فصلنا الكلام عنها في مقالنا ذلك .
وأنت في تسويدك هذا قد ذكرت كلام ثلاثة من المؤرخين ، الأول منهم وهو إمامهم ابن جرير الطبري ولم يذكر شيئاً من النُّصب ، بل نقل عملاً عظيماً من أعمال جدي « ! » الخليفة المتوكل الجليلة في نصرة العقيدة والسنة ، وهو هدم ما بني على قبر سيد شباب أهل الجنة الحسين رضي الله عنه ، وقد ذكرنا هذا ضمن جهوده في نصرة العقيدة والسنة ، في كتابنا عقيدة بني العباس .
والثاني هو الإمام الذهبي رحمهالله وقد اضطرب كلامه في هذا ، فمرة يقول : وكان في المتوكل نصب . ومرة يقول : وكان معروفاً بالنصب . ومرة قال : ولم يصح عنه النصب . كما في تاريخ الإسلام . فلذلك كان لابد من الرجوع لما يذكرونه من قصص وحوادث يستدلون بها على نصبه رحمهالله ، وحاشاه ، فهو الذي قال عنه أحمد : إن الله نفى به كل بدعة ، وهذا الذي فعلناه في مقالنا الآنف الذكر . انتهى .
١. فقد بدأ بالفخر بنفسه بأنه من خيرهم قبيلةً وعشيرةً وبيتاً ! لأنه هاشمي عباسي كما يدعي ، ففضل نفسه على الناس ، لأنه من عشيرة رسول الله صلىاللهعليهوآله !
٢. ثم تغاضى عن ظلامة العترة النبوية وهم أقرب منه الى النبي صلىاللهعليهوآله ، ودافع عمن ظلمهم ! فهو يفتخر بابن العشيرة ويغمط حق الإبن الصلب !